الساعة كام ؟

عدد الزيارات

counter

الأحد، 10 يوليو 2011

الشهيد مينا


العريس الجديد ذهب مع زوجتة إلى المستشفى و هناك تلقى الخبر السعيد " مراتك حامل فى ولد " طار من على الأرض فرحا فسوف يصبح أباً .

أنه " مينا " خراط المعادن الماهر الذى يبلغ من العمر 28 عاما فى الثمانية و عشرون عاماً لم يشارك فى مظاهرة واحدة .

أغلق ورشتة و كان عائداً لمنزلة مشيا بسبب أنقطاع المواصلات يوم 28 يناير , عابرا الطريق لتقابله رصاصة فى قلبه مباشرة ليموت شهيدا .

مينا كان مجرد عابر للطريق و أستشهد , كان عائدا لبيتة و زوجتة و لكن القدر لم يمهلة .

طلقة واحدة طائشة ستجعل أبن مينا يتيم قبل حتى أن يرى والده , طلقة خرجت من سلاح أحد أفراد الداخلية و هم يطلقون عشوائيا

أبن مينا الذى كان من المقرر أن يكون " كيرولوس مينا مجدى " سيولد كـ " مينا مينا مجدى "

هكذا حكى لى أبو مينا .

و أبوا مينا معروف فى ميدان التحرير فهو مشارك من يوم 25 يناير و مشهور بكتاباتة اللتى يفترش بها الأرض , فيها خواطره و تيشرتة المكتوب عليه " أنا أبو الشهيد مينا شهيد مصر كلها ".

و هو لن يغادر الميدان إلا بالقصاص من قتلة أبنه " مينا "

و أنت فى ميدان التحرير تجده جالسا , هائما , مفكراً و أحيانا يبكى بحرقة على أبنه متمنيا أن يكونهو من أخذ الطلقة فى قلبه بدلا من " مينا "

يفكر فى حفيده اللذى سيشرف الدنيا بقدومه بعد 37 يوم " من كتابة هذة الأسطر "

بأى ذنب أزهقت روح مينا فهو لم يكن ثائر أو بلطجى ؟

هل تتخيل شعور أبو مينا عندما يعلم بأن أبنه مات بدون سبب ؟

أين قاتل مينا ؟

كيف يعيش من أزهق روحا متحملا هذا العبء الثقيل , ألا يخاف ربه ؟

كيف يكون شعور القاتل إذا كان القتيل أبنه ؟

من يحمى قاتل مينا و غيره من القتلة , قتلة الأبرياء المجردين ؟

أن حق مينا لم و لن يضيع حتى لو مات كاتب هذة الأسطر فى سبيل الأخذ بحقه


هذا هو سبب نزولى من يوم 8 يوليو , فهل ستظل متفرجاً أم تصبح مشاركاً ؟

سيتم تنزيل صورة لمينا عند الحصول عليها

ماجد صالح
Share